الجمعة 18 أبريل 2025 | 08:27 م

الجيش الأمريكي يبدأ تقليص وجوده شمال شرق سوريا وينسحب من ثلاث نقاط عسكرية

شارك الان

بدأ الجيش الأمريكي تنفيذ أولى خطوات تقليص وجوده العسكري في شمال شرق سوريا، حيث سحب، يوم الخميس، جنوده من ثلاث نقاط صغيرة تقع في مناطق تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب YPG" عمودها الفقري، والمدرجة من قبل تركيا ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية (YPG/PKK).

ووفقًا لما أفاد به مراسل وكالة "الأناضول"، فقد تم نقل الجنود والمعدات العسكرية من نقاط في محافظتي الحسكة ودير الزور، بما فيها منطقتا "الخضراء" و"الفرات"، إلى قواعد أمريكية أكبر، أبرزها قاعدة الرميلان بالحسكة، وحقل كونيكو للغاز بدير الزور.

ولم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حتى الآن أي تصريح رسمي بشأن هذه التحركات، إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" كانت قد نشرت في وقت سابق تقريرًا استند إلى مسؤولين أمريكيين كبار، كشفت فيه أن البنتاغون يخطط لإغلاق 3 من أصل 8 قواعد أمريكية في شمال شرق سوريا، ما قد يؤدي إلى خفض عدد القوات من 2000 إلى 1400 جندي.

وأشار التقرير إلى أن تقليصًا إضافيًا للقوات قد يتم خلال 60 يومًا، بناء على تقييمات ميدانية.

ويُذكر أن الجيش الأمريكي سبق أن أجرى انسحابات مماثلة من بعض مواقعه شمال شرق سوريا، لا سيما عقب انطلاق عملية "نبع السلام" التي شنتها تركيا في أكتوبر 2019، حيث أعاد تمركز قواته بالقرب من حقول النفط والغاز.

ويتمركز حاليًا ما تبقى من القوات الأمريكية في نحو 21 قاعدة ونقطة عسكرية موزعة بين محافظات الحسكة والرقة ودير الزور شرق نهر الفرات، إلى جانب تواجد محدود في مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشمالي.

وكانت واشنطن قد عززت وجودها العسكري في سوريا أواخر عام 2023، ورفعت عدد الجنود إلى حوالي 2000 بحجة مواجهة خطر تنظيم داعش والتصدي لهجمات الميليشيات المدعومة من إيران على مواقع أمريكية في المنطقة.